Total Pageviews (you are the visitor number....?)

Monday, April 15, 2013

دائرة سليمان الحلبي للدراسات الاستعمارية والتحرر المعرفي

في صبيحة يوم 15 حزيران 1800م ترصّد سليمان الحلبي للجنرال كليبر قائد جيوش الحملة الفرنسية على مصر بالقرب من بركة الأزبكية وطعنه بسكين -حملها معه من غزة- أربع طعنات قاتلة، ألقي القبض على سليمان الحلبي ليعدم على "الخازوق" بعد تحريق ذراعه اليمنى في كرنفال إستعماري سادي. أصّر أحد علماء التشريح الفرنسيين الذي رافقوا الجيوش الفرنسية في "حملتها الاستكشافيّة" ( التي يُؤرخ بها الكثير من المثقفين المصريين والعرب للحداثة العربية) على أن تُنزع رأس سليمان الحلبي عن جثته ويسلخ جلدة رأسه، ليستخدم الجمجمة في محاضراته لتأكيد نظريته في العلاقة ما بين نتوء الجمجمة والسلوك الاجرامي.
وحملت جمجمة الحلبي الى عاصمة "الانوار " "وحدائق الحيوان" البشريّة باريس، لتستخدم "كوسيلة إيضاح تعليمية"، ولينتهي بها المطاف معروضة الى اليوم في "متحف الانسان " في باريس وقد أشير اليها بجمجمة "مجرم "، على الجهة المقابلة في ذات ساحة العرض وفي ذات المتحف من جمجمة الحلبي تتربع جمجمة "الاب الروحي" للحداثة الاستعمارية الثانيّة رينيه ديكارت وقد أشير اليها بجمجمة عبقري. 

ما بين سكين الحلبي "والكوجيتو الديكارتي: "أنا أفكر أنا موجود" تمتد ساحة المواجهة مع المشروع الاستعماري، ويتكثف تاريخ طويل من "استعمار العقل" وتشكيل الوعي تحت قصف المدافع من جهة، والكدح في سبيل البحث عن الذات والمقاومة من جهة أخرى، واستمرارا لسؤال البحث عن مخرج من النفق المعرفي الاستعماري، ومساهمة في تشكيل وعي جاد بالمنظومة الاستعمارية المعاصرة كانت "دائرة سليمان الحلبي للدراسات الاستعمارية والتحرر المعرفي" 

عناوين الدائرة: 
https://www.facebook.com/decolonizenow 

http://www.youtube.com/channel/UCJDmzX1_ZxfFhpifvY7R3Fg